كتاب اسرائيلي جديد: عرفات شكّل تهديدا استراتيجيا على الدولة العبرية..
صفحة 1 من اصل 1
كتاب اسرائيلي جديد: عرفات شكّل تهديدا استراتيجيا على الدولة العبرية..
كتاب اسرائيلي جديد: عرفات شكّل تهديدا استراتيجيا على الدولة العبرية.. واستخدم اوسلو كمحطة في طريقه لابادة اسرائيل
اكد انه الشخصية الاكثر تأثيرا على مصير الشرق الاوسط في التاريخ المعاصر.. واشكول ودايان اصدرا اول امر باغتياله بعيد حرب الـ67
كشف كتاب اسرائيلي جديد النقاب عن انّ الامر الاول بتصفية الرئيس الفلسطيني، الشهيد ياسر عرفات، اصدره رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، ليفي اشكول، ووزير الامن انذاك، موشيه دايان، وكان ذلك بعد انتهاء ما يُسمى اسرائيليا بحرب الايام الستة، اي عدوان العام 1967، وجاء التحول الى الاشد بعد معركة الكرامة في 21 آذار (مارس) 1968، التي بحسب المؤلف رونين بيرغمان، كانت بمثابة شهادة بلوغ لحركة فتح، التي تحولت بعد هذه المعركة الى حركة كبيرة تستقطب ابناء الشعب العربيّ الفلسطينيّ في جميع اماكن وجوده.
وبحسب الكتاب، الذي جاء بعنوان (والسلطة ممنوحة) فانّ معركة الكرامة اعادت ولو القليل من القوة والكرامة والثقة بالنفس للامّة العربيّة بعد النكسة التي لحقت بها في عدوان العام 67. ويقول المؤلف انّ معركة الكرامة كانت هزيمة نكراء لاسرائيل بكل المقاييس، فقد خسرت 28 جنديا في المعركة، وترك الجنود الدبابات في الموقع، كما انّ وحدة النخبة (سييريت مكطال) تأخرت في الوصول الى ارض المعركة، الامر الذي ادّى الى افلات عرفات والعديد من المقاتلين الفلسطينيين، وبعد هذه المعركة، اصدرت الحكومة الاسرائيلية امرا لجميع الاجهزة الامنية في الدولة العبرية بالبحث عن عرفات وتصفيته، ويقول بيرغمان، ان عرفات تحوّل حتى بعد موته الى الشخصية الاكثر تأثيرا على مصير منطقة الشرق الاوسط في التاريخ المعاصر.
ونشر المؤلف نص الامر الاسرائيلي للاجهزة الامنية، والذي جاء فيه: عرفات هو مؤسس وقيادي في حركة فتح وشخصية مهمة جدا، اما اوصافه فكانت كالتالي بحسب الامر الاسرائيلي: قامته قصيرة، بشرته سمراء، مبنى جسمه سمين، قرعة في منتصف الرأس، شعره يميل الى الشيب، شاربه مقصوص. اما عن حركاته فجاء في الامر: يتحرك بعصبية، وعيناه تتحركان بسرعة من اليمين الى اليسار وبالعكس. ويقول المؤلف ايضا انّه مما لا شك فيه ان عرفات قام بهندسة العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية في السنوات العشر التي سبقت موته، كما انّه يُقر بانّ عرفات كان وما زال بالنسبة للشعب الفلسطيني بمثابة نصف اله.
ويستشهد المؤلف بالاقوال التي ادلى بها الوزير الاسرائيلي موشيه بوغي يعالون لصحيفة 'هآرتس'، الذي قال ان عرفات شكّل تهديدا استراتيجيا على الدولة العبرية، وزاد يعلون، الذي كان في السابق قائدا لهيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي انّ عرفات كان يؤمن بانّه يجب القضاء على اسرائيل عن طريق عاملين: الاول العامل الديمغرافي، والثاني العامل الارهابي، اي المقاومة، وعليه فهو لم يترك ولو مرّة واحدة، بحسب يعلون، الارهاب ضدّ الدولة العبرية. كما يؤكد يعلون انّ عرفات استخدم اتفاق اوسلو محطة في طريقه لابادة اسرائيل، موضحا انه تبنى نظرية خيوط العنكبوت قبل حسن نصرالله واحمدي نجاد وبشار الاسد.
وبحسب يعلون فانّ نظرية خيوط العنكبوت تقول انّ الدولة العبرية هي دولة عظمى من الناحية العسكرية، ولكنّ المجتمع اليهودي في اسرائيل هو مجتمع لا ينقصه ايّ شيء، وبالتالي فانّه لا يريد خوض الحروب، وبالتالي فانّه بموجب هذه النظرية، يقول يعلون، آمن عرفات وبعده نصر الله ومن ثم الرئيس الايراني انّ الدولة العبرية هي مثل خيوط العنكبوت، فمن الخارج تراها قوية، ولكن عندما تدخلها تكتشف انّها ضعيفة جدا وتتفكك.
وكشف عن انّ اسرائيل كرست جهودا كبيرة لاستهداف الرئيس الراحل ياسر عرفات خلال اجتياح بيروت عام 1982، لكنها فشلت في رصده الا في يومه الاخير وهو يستقل السفينة التي اقلته والمقاتلين لتونس. ويشير يعلون الى انّه شارك في حرب لبنان الثانية قائدا للوحدة الخاصة التابعة لهيئة الاركان (سييريت مكطال) التي انيطت بها مهمة البحث عن ياسر عرفات. ويوضح ان الوحدة لم تتمكن من رصد عرفات في بيروت الغربية طيلة الحرب سوى في يومه الاخير في بيروت. ويتابع: رصدته بندقية قناص وهو يعتلي البارجة في ميناء بيروت عن بعد 180 مترا، ما مكنَّا من استهدافه بشكل مؤكد، لكننا لم نحصل على مصادقة قيادة الجيش باطلاق النار عليه. ويشدد يعلون خلال استعراضه لمسيرة الصراع مع الفلسطينيين ومحاولات التسوية معهم على ان الرئيس الراحل ياسر عرفات لم يعترف باسرائيل كدولة يهودية ولم يتخلَّ عن خطته المرحلية للاجهاز عليها، معتبرا اتفاقية اوسلو مجرد محطة فيها.
ويشير يعلون الذي شغل رئاسة الاستخبارات العسكرية (امان) الى ان عرفات لم يتنازل عن ثقافة المقاومة ولم يدفع نحو تسليم الفلسطينيين باسرائيل. وزاد قائلا: لاحظت فرقا شاسعا بين الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي اراد التوصل لاتفاق، واعد شعبه وجيشه له، فيما واصل عرفات ببلاغته الجهادية فتحدث بالانكليزية عن سلام الشجعان، وبالعربية تحدث عن مواصلة الكفاح والجهاد.
وقال يعلون ايضا ان عرفات اراد ان يؤسس دولة فلسطين على انقاض اسرائيل، وكان من اشد الفلسطينيين تزمتا، بعد ان راقبه منذ عام 1995، وتبيّن له انه تمكن من التحول الى زعيم عربي مسلم مشهور في العالم، يقود ثورة شعب يرزح تحت الاحتلال، كما تمكن بدهائه الشديد من اقناع الرأي العام العالمي بان الشعب الفلسطيني يمارس المقاومة من اجل التحرير، ويرفض الاعتراف بانه نفذ اعمالا معادية.
اكد انه الشخصية الاكثر تأثيرا على مصير الشرق الاوسط في التاريخ المعاصر.. واشكول ودايان اصدرا اول امر باغتياله بعيد حرب الـ67
كشف كتاب اسرائيلي جديد النقاب عن انّ الامر الاول بتصفية الرئيس الفلسطيني، الشهيد ياسر عرفات، اصدره رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، ليفي اشكول، ووزير الامن انذاك، موشيه دايان، وكان ذلك بعد انتهاء ما يُسمى اسرائيليا بحرب الايام الستة، اي عدوان العام 1967، وجاء التحول الى الاشد بعد معركة الكرامة في 21 آذار (مارس) 1968، التي بحسب المؤلف رونين بيرغمان، كانت بمثابة شهادة بلوغ لحركة فتح، التي تحولت بعد هذه المعركة الى حركة كبيرة تستقطب ابناء الشعب العربيّ الفلسطينيّ في جميع اماكن وجوده.
وبحسب الكتاب، الذي جاء بعنوان (والسلطة ممنوحة) فانّ معركة الكرامة اعادت ولو القليل من القوة والكرامة والثقة بالنفس للامّة العربيّة بعد النكسة التي لحقت بها في عدوان العام 67. ويقول المؤلف انّ معركة الكرامة كانت هزيمة نكراء لاسرائيل بكل المقاييس، فقد خسرت 28 جنديا في المعركة، وترك الجنود الدبابات في الموقع، كما انّ وحدة النخبة (سييريت مكطال) تأخرت في الوصول الى ارض المعركة، الامر الذي ادّى الى افلات عرفات والعديد من المقاتلين الفلسطينيين، وبعد هذه المعركة، اصدرت الحكومة الاسرائيلية امرا لجميع الاجهزة الامنية في الدولة العبرية بالبحث عن عرفات وتصفيته، ويقول بيرغمان، ان عرفات تحوّل حتى بعد موته الى الشخصية الاكثر تأثيرا على مصير منطقة الشرق الاوسط في التاريخ المعاصر.
ونشر المؤلف نص الامر الاسرائيلي للاجهزة الامنية، والذي جاء فيه: عرفات هو مؤسس وقيادي في حركة فتح وشخصية مهمة جدا، اما اوصافه فكانت كالتالي بحسب الامر الاسرائيلي: قامته قصيرة، بشرته سمراء، مبنى جسمه سمين، قرعة في منتصف الرأس، شعره يميل الى الشيب، شاربه مقصوص. اما عن حركاته فجاء في الامر: يتحرك بعصبية، وعيناه تتحركان بسرعة من اليمين الى اليسار وبالعكس. ويقول المؤلف ايضا انّه مما لا شك فيه ان عرفات قام بهندسة العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية في السنوات العشر التي سبقت موته، كما انّه يُقر بانّ عرفات كان وما زال بالنسبة للشعب الفلسطيني بمثابة نصف اله.
ويستشهد المؤلف بالاقوال التي ادلى بها الوزير الاسرائيلي موشيه بوغي يعالون لصحيفة 'هآرتس'، الذي قال ان عرفات شكّل تهديدا استراتيجيا على الدولة العبرية، وزاد يعلون، الذي كان في السابق قائدا لهيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي انّ عرفات كان يؤمن بانّه يجب القضاء على اسرائيل عن طريق عاملين: الاول العامل الديمغرافي، والثاني العامل الارهابي، اي المقاومة، وعليه فهو لم يترك ولو مرّة واحدة، بحسب يعلون، الارهاب ضدّ الدولة العبرية. كما يؤكد يعلون انّ عرفات استخدم اتفاق اوسلو محطة في طريقه لابادة اسرائيل، موضحا انه تبنى نظرية خيوط العنكبوت قبل حسن نصرالله واحمدي نجاد وبشار الاسد.
وبحسب يعلون فانّ نظرية خيوط العنكبوت تقول انّ الدولة العبرية هي دولة عظمى من الناحية العسكرية، ولكنّ المجتمع اليهودي في اسرائيل هو مجتمع لا ينقصه ايّ شيء، وبالتالي فانّه لا يريد خوض الحروب، وبالتالي فانّه بموجب هذه النظرية، يقول يعلون، آمن عرفات وبعده نصر الله ومن ثم الرئيس الايراني انّ الدولة العبرية هي مثل خيوط العنكبوت، فمن الخارج تراها قوية، ولكن عندما تدخلها تكتشف انّها ضعيفة جدا وتتفكك.
وكشف عن انّ اسرائيل كرست جهودا كبيرة لاستهداف الرئيس الراحل ياسر عرفات خلال اجتياح بيروت عام 1982، لكنها فشلت في رصده الا في يومه الاخير وهو يستقل السفينة التي اقلته والمقاتلين لتونس. ويشير يعلون الى انّه شارك في حرب لبنان الثانية قائدا للوحدة الخاصة التابعة لهيئة الاركان (سييريت مكطال) التي انيطت بها مهمة البحث عن ياسر عرفات. ويوضح ان الوحدة لم تتمكن من رصد عرفات في بيروت الغربية طيلة الحرب سوى في يومه الاخير في بيروت. ويتابع: رصدته بندقية قناص وهو يعتلي البارجة في ميناء بيروت عن بعد 180 مترا، ما مكنَّا من استهدافه بشكل مؤكد، لكننا لم نحصل على مصادقة قيادة الجيش باطلاق النار عليه. ويشدد يعلون خلال استعراضه لمسيرة الصراع مع الفلسطينيين ومحاولات التسوية معهم على ان الرئيس الراحل ياسر عرفات لم يعترف باسرائيل كدولة يهودية ولم يتخلَّ عن خطته المرحلية للاجهاز عليها، معتبرا اتفاقية اوسلو مجرد محطة فيها.
ويشير يعلون الذي شغل رئاسة الاستخبارات العسكرية (امان) الى ان عرفات لم يتنازل عن ثقافة المقاومة ولم يدفع نحو تسليم الفلسطينيين باسرائيل. وزاد قائلا: لاحظت فرقا شاسعا بين الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي اراد التوصل لاتفاق، واعد شعبه وجيشه له، فيما واصل عرفات ببلاغته الجهادية فتحدث بالانكليزية عن سلام الشجعان، وبالعربية تحدث عن مواصلة الكفاح والجهاد.
وقال يعلون ايضا ان عرفات اراد ان يؤسس دولة فلسطين على انقاض اسرائيل، وكان من اشد الفلسطينيين تزمتا، بعد ان راقبه منذ عام 1995، وتبيّن له انه تمكن من التحول الى زعيم عربي مسلم مشهور في العالم، يقود ثورة شعب يرزح تحت الاحتلال، كما تمكن بدهائه الشديد من اقناع الرأي العام العالمي بان الشعب الفلسطيني يمارس المقاومة من اجل التحرير، ويرفض الاعتراف بانه نفذ اعمالا معادية.
ابو مجدي- عدد المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 28/10/2010
مواضيع مماثلة
» أنقرة تعتبر إسرائيل تهديدا رئيسيا لتركيا
» إسرائيل تغيّر أسماء معابرها في الضفة إلى العبرية
» الشهيد الخالد ياسر عرفات 'أبو عمار' سيرة ذاتية
» معلومات تنشر لأول مرة : ياسر عرفات قُتل بالسم عبر لسانه
» نزار قباني كتاب الحب
» إسرائيل تغيّر أسماء معابرها في الضفة إلى العبرية
» الشهيد الخالد ياسر عرفات 'أبو عمار' سيرة ذاتية
» معلومات تنشر لأول مرة : ياسر عرفات قُتل بالسم عبر لسانه
» نزار قباني كتاب الحب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى