صحيفة سورية: مبارك شريك في كل المصائب التي حلت بسوريا
صفحة 1 من اصل 1
صحيفة سورية: مبارك شريك في كل المصائب التي حلت بسوريا
ردت صحيفة «الوطن» السورية التي توصف بأنها شبه رسمية الثلاثاء على هجوم كانت بدأته صحيفة «الأهرام» قبل أيام ضد سوريا وقيادتها. وقالت الصحيفة شبه الرسمية في افتتاحيتها: إن «أكثر ما يمكن أن يزعج حكام مصر أن تواجههم بحقيقة دورهم في المنطقة، أو أن تؤكد لهم أن لا دور عربيا للقاهرة وأن الدول العربية بغنى عن أي تدخل مصري ولا حاجة لها إلى مصر في السراء ولا في الضراء».
واتهمت الصحيفة السورية شبه الرسمية «حكام مصر» والرئيس حسني مبارك شخصيا بتسرعه باتهام سوريا باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بقولها «فمصر التي كان لها دور تاريخي في نصرة العرب وقضاياهم ها هي اليوم بفضل حكامها لا حول ولا قوة ولا هدف لها سوى خدمة مصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية».
وقالت الصحيفة إنه «واستناداً إلى ما جاء في كتاب [أسرار الرؤساء] الذي نشر مؤخراً في باريس، فإن مصر كانت سباقة إلى اتهام سوريا بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، لا بل سارع زعيمها وأجرى أكثر من اتصال بالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ليؤكد ضرورة اتهام دمشق ومحاسبتها وكان شريكاً في كل المصائب التي حلت بسوريا والسوريين خلال السنوات الخمس الماضية».
وتساءلت الصحيفة: «لماذا كل هذا الاندفاع المصري والتسرع في اتهام سوريا بعملية الاغتيال؟ وما علاقة مصر بما يجري بين لبنان وسوريا؟»
وأشارت إلى أن الجواب قد يكون واضحاً لدى ساسة المنطقة ولمن يتابع السياسة المصرية في السنوات الأخيرة، لكن الجواب الرئيسي عن هذا السؤال جاء في الكتاب ذاته حين نقل الكاتب عن مذكرة للخارجية الأميركية قولها إن «الرئيس بشار الأسد يتصرف كأنه ناصر جديد»، في إشارة الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وقالت إن هذه العبارة وحدها كفيلة بتوضيح «حقيقة العداء المصري لدمشق حيث استشعر حكامها باكراً دور سوريا الصاعد والشعبية التي يحظى بها الرئيس الأسد في الشارع العربي من المحيط إلى الخليج، وتراجع الدور المصري وغيابه المطلق عن هموم الشارع العربي لأسباب لن نذكرها».
ورأت الصحيفة أن هذا «ما دفع حكام مصر لإعلان حالة العداء تجاه سوريا ومحاولة اتهامها باغتيال رفيق الحريري والمشاركة في العزلة الفاشلة بامتياز» على كل السوريين.
وكانت جريدة «الأهرام» شنت هجوما على سوريا وقيادتها بعد لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع صحيفة الحياة اللندنية الذي أوضح فيه أن بلاده لا تعرف بالضبط ما الذي تريده مصر من سوريا.
وتابعت الصحيفة السورية قولها: إنه «في تسلسل الأحداث، اتخذت مصر موقفها المعروف خلال عدوان تموز/يوليو 2006 وكانت تقف إلى جانب إسرائيل على أساس أن المقاومة اللبنانية غير شرعية ويجب ألا تكون، وكان قادة مصر يروجون بأن المقاومة إلى زوال وأن أياماً معدودة تفصلنا عن نهاية حزب اللـه».
وأضافت «لكن ولسوء حظ مصر ولسوء قراءتها لواقع المنطقة، انتصرت المقاومة وتراجعت إسرائيل ومن يقف خلفها وأحبطت المقاومة مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تخطط له إسرائيل وتروج له واشنطن، فزاد العداء المصري لسوريا التي ساندت المقاومة ودعمتها ووقف الشعب السوري إلى جانب شقيقه اللبناني في مواجهة العدوان، الأكثر دموية وعنفاً في العقد الأخير».
وقالت الصحيفة شبه الرسمية «تطورت الأحداث فكان الهجوم على غزة وعلى رجالها ونسائها وأطفالها وجميعنا لا يزال يذكر الدور المصري في هذا العدوان وكيف تم إغلاق المعابر وإتمام الحصار على الغزاويين الذين كانوا يتصدون بصدورهم لقنابل الفوسفور الإسرائيلية وللأسلحة المحرمة دولياً».
واعتبرت الصحيفة أن غزة صمدت في وجه العدوان «وأخفق العدوان وبقيت المقاومة الفلسطينية وهنا شعر حكام مصر بضرورة التحرك على الساحة العربية فدخلوا في ملف المصالحة الفلسطينية وتمسكوا به حتى اليوم دون أن يتمكنوا من إنجاز أي تقدم نظراً لوقوفهم إلى جانب فتح وتهميشهم لمطالب المقاومة المتمثلة بحماس».
وفيما يشبه الاستخفاف بالدور الذي تنوي العاصمة المصرية أن تلعبه في استضافة مؤتمر عن السلام ، علقت صحيفة «الوطن» بالقول إنه « في المعلومات الأخيرة فأن مصر تحضّر لاستضافة مؤتمر للسلام يشبه مؤتمر أنابوليس وغيره من المؤتمرات التي لم تأت بأي جديد، المعلومة لم تتأكد بعد لكن في حال تأكدت فالمؤتمر المشار إليه لن يكون إلا محاولة مصرية جديدة لإثبات وجودها على الساحة العربية وفي ملف السلام تحديداً».
وتابعت: «وما لا يعرفه حكام مصر أن مثل هذه المؤتمرات سبق أن حاولت باريس استضافتها وأخفقت وكذلك موسكو فتراجعت، ليس لأن أحداً لا يريد السلام بل لأن هناك جهة واحدة رافضة للسلام وهي إسرائيل التي تعرقل وتعطل كل الجهود الدولية مع الفلسطينيين وغير الفلسطينيين ولا تعترف بمرجعيات السلام التي يريد حكام مصر التذكير بها في مؤتمر لن تكون الغاية منه سوى مد يد العون لإسرائيل وتقديمها على أنها [حمامة سلام] المنطقة ووضع المزيد من الضغوط على العرب لقبول ما لم يعد ممكناً قبوله وإفشال القرار الفلسطيني والعربي بالتوجه إلى مجلس الأمن وإعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد» .
وأشارت الصحيفة شبه الرسمية «هذا هو باختصار الدور المصري اليوم... بكل تأكيد نأسف لموقف مصر ولما آل إليه دور حكامها في الصراع العربي الإسرائيلي، لذلك وجواباً عن سؤال ماذا تريد مصر منا؟ ببساطة إنها تريد من كل السوريين أن يستسلموا، ومن المقاومة أن تنتهي ومن إسرائيل أن تفرض شروطها على السلام وعلى المنطقة طبعاً دون إعلان الدولة الفلسطينية ولا تحديد حدودها وعاصمتها».
واختتمت افتتاحيتها بالتطرق إلى الشارع المصري ، بقولها إنه «وفي جميع الحالات سيبقى الباب مفتوحاً أمام حكام مصر للعودة إلى صفوف العرب المقاومين وتصحيح الأخطاء وإن فعلوا فلن يكون ذلك إلا استجابة إلى مطلب الشارع المصري المقاوم الرافض لكل أشكال التطبيع والاستسلام، أما بالنسبة لنا كسوريين فنذكر بأن قلب دمشق كبير جداً ويسامح من أجل مصلحة العرب العليا وتضامنهم».
واتهمت الصحيفة السورية شبه الرسمية «حكام مصر» والرئيس حسني مبارك شخصيا بتسرعه باتهام سوريا باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بقولها «فمصر التي كان لها دور تاريخي في نصرة العرب وقضاياهم ها هي اليوم بفضل حكامها لا حول ولا قوة ولا هدف لها سوى خدمة مصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية».
وقالت الصحيفة إنه «واستناداً إلى ما جاء في كتاب [أسرار الرؤساء] الذي نشر مؤخراً في باريس، فإن مصر كانت سباقة إلى اتهام سوريا بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، لا بل سارع زعيمها وأجرى أكثر من اتصال بالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ليؤكد ضرورة اتهام دمشق ومحاسبتها وكان شريكاً في كل المصائب التي حلت بسوريا والسوريين خلال السنوات الخمس الماضية».
وتساءلت الصحيفة: «لماذا كل هذا الاندفاع المصري والتسرع في اتهام سوريا بعملية الاغتيال؟ وما علاقة مصر بما يجري بين لبنان وسوريا؟»
وأشارت إلى أن الجواب قد يكون واضحاً لدى ساسة المنطقة ولمن يتابع السياسة المصرية في السنوات الأخيرة، لكن الجواب الرئيسي عن هذا السؤال جاء في الكتاب ذاته حين نقل الكاتب عن مذكرة للخارجية الأميركية قولها إن «الرئيس بشار الأسد يتصرف كأنه ناصر جديد»، في إشارة الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وقالت إن هذه العبارة وحدها كفيلة بتوضيح «حقيقة العداء المصري لدمشق حيث استشعر حكامها باكراً دور سوريا الصاعد والشعبية التي يحظى بها الرئيس الأسد في الشارع العربي من المحيط إلى الخليج، وتراجع الدور المصري وغيابه المطلق عن هموم الشارع العربي لأسباب لن نذكرها».
ورأت الصحيفة أن هذا «ما دفع حكام مصر لإعلان حالة العداء تجاه سوريا ومحاولة اتهامها باغتيال رفيق الحريري والمشاركة في العزلة الفاشلة بامتياز» على كل السوريين.
وكانت جريدة «الأهرام» شنت هجوما على سوريا وقيادتها بعد لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع صحيفة الحياة اللندنية الذي أوضح فيه أن بلاده لا تعرف بالضبط ما الذي تريده مصر من سوريا.
وتابعت الصحيفة السورية قولها: إنه «في تسلسل الأحداث، اتخذت مصر موقفها المعروف خلال عدوان تموز/يوليو 2006 وكانت تقف إلى جانب إسرائيل على أساس أن المقاومة اللبنانية غير شرعية ويجب ألا تكون، وكان قادة مصر يروجون بأن المقاومة إلى زوال وأن أياماً معدودة تفصلنا عن نهاية حزب اللـه».
وأضافت «لكن ولسوء حظ مصر ولسوء قراءتها لواقع المنطقة، انتصرت المقاومة وتراجعت إسرائيل ومن يقف خلفها وأحبطت المقاومة مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تخطط له إسرائيل وتروج له واشنطن، فزاد العداء المصري لسوريا التي ساندت المقاومة ودعمتها ووقف الشعب السوري إلى جانب شقيقه اللبناني في مواجهة العدوان، الأكثر دموية وعنفاً في العقد الأخير».
وقالت الصحيفة شبه الرسمية «تطورت الأحداث فكان الهجوم على غزة وعلى رجالها ونسائها وأطفالها وجميعنا لا يزال يذكر الدور المصري في هذا العدوان وكيف تم إغلاق المعابر وإتمام الحصار على الغزاويين الذين كانوا يتصدون بصدورهم لقنابل الفوسفور الإسرائيلية وللأسلحة المحرمة دولياً».
واعتبرت الصحيفة أن غزة صمدت في وجه العدوان «وأخفق العدوان وبقيت المقاومة الفلسطينية وهنا شعر حكام مصر بضرورة التحرك على الساحة العربية فدخلوا في ملف المصالحة الفلسطينية وتمسكوا به حتى اليوم دون أن يتمكنوا من إنجاز أي تقدم نظراً لوقوفهم إلى جانب فتح وتهميشهم لمطالب المقاومة المتمثلة بحماس».
وفيما يشبه الاستخفاف بالدور الذي تنوي العاصمة المصرية أن تلعبه في استضافة مؤتمر عن السلام ، علقت صحيفة «الوطن» بالقول إنه « في المعلومات الأخيرة فأن مصر تحضّر لاستضافة مؤتمر للسلام يشبه مؤتمر أنابوليس وغيره من المؤتمرات التي لم تأت بأي جديد، المعلومة لم تتأكد بعد لكن في حال تأكدت فالمؤتمر المشار إليه لن يكون إلا محاولة مصرية جديدة لإثبات وجودها على الساحة العربية وفي ملف السلام تحديداً».
وتابعت: «وما لا يعرفه حكام مصر أن مثل هذه المؤتمرات سبق أن حاولت باريس استضافتها وأخفقت وكذلك موسكو فتراجعت، ليس لأن أحداً لا يريد السلام بل لأن هناك جهة واحدة رافضة للسلام وهي إسرائيل التي تعرقل وتعطل كل الجهود الدولية مع الفلسطينيين وغير الفلسطينيين ولا تعترف بمرجعيات السلام التي يريد حكام مصر التذكير بها في مؤتمر لن تكون الغاية منه سوى مد يد العون لإسرائيل وتقديمها على أنها [حمامة سلام] المنطقة ووضع المزيد من الضغوط على العرب لقبول ما لم يعد ممكناً قبوله وإفشال القرار الفلسطيني والعربي بالتوجه إلى مجلس الأمن وإعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد» .
وأشارت الصحيفة شبه الرسمية «هذا هو باختصار الدور المصري اليوم... بكل تأكيد نأسف لموقف مصر ولما آل إليه دور حكامها في الصراع العربي الإسرائيلي، لذلك وجواباً عن سؤال ماذا تريد مصر منا؟ ببساطة إنها تريد من كل السوريين أن يستسلموا، ومن المقاومة أن تنتهي ومن إسرائيل أن تفرض شروطها على السلام وعلى المنطقة طبعاً دون إعلان الدولة الفلسطينية ولا تحديد حدودها وعاصمتها».
واختتمت افتتاحيتها بالتطرق إلى الشارع المصري ، بقولها إنه «وفي جميع الحالات سيبقى الباب مفتوحاً أمام حكام مصر للعودة إلى صفوف العرب المقاومين وتصحيح الأخطاء وإن فعلوا فلن يكون ذلك إلا استجابة إلى مطلب الشارع المصري المقاوم الرافض لكل أشكال التطبيع والاستسلام، أما بالنسبة لنا كسوريين فنذكر بأن قلب دمشق كبير جداً ويسامح من أجل مصلحة العرب العليا وتضامنهم».
مواضيع مماثلة
» أحمدي نجاد: سنزلزل عروش قادة روسيا داخل قصورهم التي خضعت للشيطان وباعت بلادنا
» الأسباب الحقيقية التي دعت
» وليامز يتفقد البارد والصعوبات التي تواجه إعادة الإعمار
» القناة العاشرة تكشف هوية الأميرة الخليجية التي تعالج في "إسرائيل
» جبهة النضال: ترحب بتصريحات خارجية السويد التي اعتبرت الاستيطان انتهاك للقانون الدولي
» الأسباب الحقيقية التي دعت
» وليامز يتفقد البارد والصعوبات التي تواجه إعادة الإعمار
» القناة العاشرة تكشف هوية الأميرة الخليجية التي تعالج في "إسرائيل
» جبهة النضال: ترحب بتصريحات خارجية السويد التي اعتبرت الاستيطان انتهاك للقانون الدولي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى