عريقات: لدينا عدة خيارات اساسية جاهزة اذا فشلت الولايات المتحدة في إقناع إسرائيل خلال فترة مهلة الشهر

إستبعد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن تكون مصر قد أجرت اتصالات مع أطراف دولية وإقليمية من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام. ونفى عريقات أن تكون مصر قد أجرت مع القيادة الفلسطينية مشاورات بخصوص هذا الموضوع، وقال "لم تطرح هذه الفكرة فى المباحثات المستمرة بين الجانبيين المصري والفلسطيني".

وقال عريقات لـ إنه إجرى في القاهرة مباحثات هامة مع رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى تركزت على كيفية الضغط على إسرائيل لوقف الإستيطان للعودة إلى المفاوضات المباشرة وإستخدام الخيارات إذا إستمر التعنت الإسرائيلي.

واضاف عريقات أن هذه البدائل أجريت عليها دراسات معمقه ووضعت بعناية فائقة وكلها تستند إلى القانون الدولي وتم التشاور بشأنها مع المسؤولين المصريين وطرحها الرئيس محمود عباس على القادة العرب في قمة سرت الإستثنائية التي عقدت مؤخرا.

وقال أن هذه الخيارات السياسية سيتم العمل بها إذا فشلت الولايات المتحدة في إقناع إسرائيل، خلال مهلة الشهر، بوقف الإستيطان. وتشمل التوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة وخيارات أخرى كذلك.

وقال عريقات "لدينا عدة خيارات من بينها أولا ـ العودة إلى المفاوضات المباشرة، وثانيا - الاتصال بالولايات المتحدة والتحدث معها ومطالبتها بموقف حول مجمل القضايا، خاصة وجود الدولة الفلسطينية والاعتراف بحدود هذه الدولة ضمن حدود العام 1967، وهذا مطلب قانوني، وثالثا ـ الذهاب الى مجلس الأمن الدولي من أجل طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وإذا إعترضت الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى سنذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورابعا ـ الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة عقد قمة الإتحاد من أجل السلام الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1950 بسبب عدم الإجماع في مجلس الأمن من قبل الأعضاء الدائمين.

وقال: نحن حاليا نركز على الخيار الأول، وهو العودة إلى المفاوضات المباشرة، وهناك تنسيق مصري - فلسطيني - أردني - عربي لإتخاذ موقف موحد في هذا الشأن حيث كان يزورنا في رام الله الوزير أحمد ابو الغيط والوزير عمر سليمان وجئت الى القاهرة للتباحث معهم مرة أخرى والتقيت بالامين العام للجامعة العربية، وفي الأردن مع رئيس الديوان الملكي الأردني ناصر اللوزي، وكان التركيز على كيفية العودة إلى المفاوضات المباشرة مع وقف الإستيطان.

وقال عريقات: نحن بإتفاق كامل مع مصر ونقوم بكل جهد ممكن من اجل وقف الإستيطان، فلا يوجد فلسطيني واحد يقبل باستمرار المفاوضات مع إستمرار بناء المستوطنات واستمرار الاحتلال الإسرائيلي، لأن إستمرار الإستيطان لن يبقي لنا شيئا لنقيم الدولة الفلسطينة عليه، ووقفه يعد مؤشرا على صدق نية الإسرائيليين في البحث عن السلام.

وقال ان "لجنة متابعة السلام العربية ستعقد إجتماعا قريبا لمتابعة هذا الملف"، واضاف أن "الدول العربية في قمة سرت حملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية توقف المفاوضات المباشرة التي أطلقها الرئيس الأميركي في واشنطن في الثاني من ايلول (سبتمبر) الماضي، نتيجة لاستمرارها في سياستها الاستيطانية، وأكدوا على أن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة يتطلب التجميد الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وهو الموقف الذي عبرت عنه لجنة متابعة عملية السلام في مواقفها وبياناتها السابقة التي أعطت الولايات المتحدة مهلة شهر لمحاولة احياء المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية قبل دراسة البدائل".