"عواصف" مقبلة على مخيم عين الحلوة

٣٠ تشرين الاول ٢٠١٠

كشفت مصادر متابعة لمجريات الأمور في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان لـ"السياسة الكويتية"، أمس، أن مقتل قائد تنظيم "فتح الاسلام" عبد الرحمن عوض ومساعده في 14 آب الماضي خلال اشتباك مع قوات الأمن اللبنانية بالقرب من بلدة شتورا في البقاع، رسم خريطة جديدة لمراكز القوى في المخيم جراء تدهور سمعة التنظيم إثر غياب قائده وزيادة نفوذ التنظيم المنافس في المخيم، "كتائب عبد الله عزام - سرايا زياد الجراح"، مشيرة الى أن "أحد اسباب تصاعد نفوذ التنظيم الاخير تعود الى الدعم اللوجستي والامني الذي يتلقاه من تنظيم "عصبة الانصار".

ونقلت المصادر عن كادر كبير في تنظيم "فتح الاسلام"، رفض الكشف عن هويته، قوله ان تنظيم "عصبة الأنصار" يوفر دعماً واسعاً لـ"سرايا زياد الجراح" بهدف تمكينها من ممارسة نشاطاتها، وعلى الأخص في ما يتعلق بتسهيل دخول وخروج عناصر التنظيم من المخيم وإليه، مشيرة إللاى أن "عصبة الانصار" تزود "سرايا زياد الجراح" بالأسلحة والعتاد، وتوفر المأوى لعناصرها مقابل مبالغ مالية كبيرة، وتمكنهم بذلك من تنفيذ عمليات ضد أهداف لبنانية واطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة".

وحذرت المصادر من أن ساحة المخيم ستكون عاصفة خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث ستتضح خلالها هوية الجهة المسيطرة، في ضوء معلومات تشير إلى أن تنظيم "فتح الإسلام" ينوي الانتقام لمقتل قائده ومعاقبة أي كادر في المخيم تحوم حوله الشبهات بالضلوع في تسريب موعد خروج عوض من المخيم إلى الجيش اللبناني.