اقتراب تسليم الرزمة الأولى يفتح النقاش حول إدارة شؤون مخيم نهر البارد

مع بدء العد التنازلي لموعد تسليم ما أنجز من وحدات سكنية في الرزمة الأولى في مخيم نهر البارد القديم نهاية العام الحالي وفق ما أعلن مسبقاً، دخلت «الاونروا» والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والجهات اللبنانية المعنية في سباق مع الزمن لتذليل العقبات الوجستية ومعالجة المشاكل الفنية التي قد تعترض عملية إتمام هذه المرحلة كما هو مخطط لها.
ويبدو أن التأخير في تسليم كامل الرزمة في الموعد الذي كان محدداً في السابق، وما اعترى العمل من مشاكل وشوائب، لم يعد الهم الوحيد الذي يشغل بال المعنيين هذه الأيام، بسبب ما برز من أمور أخرى توازي في أهميتها عملية الاعمار برمتها، وتتعلق بآلية إدارة شؤون المخيم من قبل الدولة اللبنانية.
فقد دخلت «الاونروا» ولجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني مع الجيش اللبناني في حوار ونقاشات حول ما بعد انتهاء إعمار الجزء الأول من الرزمة الأولى، ويتركز البحث في الآلية التي ستتبع في دخول وخروج الأهالي من منازلهم وإليها بعـد تسلمهم إياها.
ووفق المعلومات، فإن هناك اقتراحات كثيرة يتم تقديمها في الوقت الراهن بهدف إيجاد آلية لدخول وخروج الأهالي إلى المخيم القديم، ومن بينها أن يصار إلى نقل السياج الفاصل بين الرزمة الأولى والمخيم القديم، وتحديد مدخل واحد للدخول والخروج يكون تحت مراقبة الجيش اللبناني، على أن يسمح لهم بدخول هذه المنطقة بالتصريح الذي يحملونه للدخول إلى المنطقة المتاخمة للمخيم القديم، خصوصاً ان الدخول إلى المخيم القديم يحتاج تصريحا غير التصريح الذي يتم الدخول به إلى المنطقة المتاخمة للمخيم القديم.
وكانت لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني نظمت اجتماعاَ لفريق العمل الجديد للنظر في قضية الدخول إلى المنطقة المتاخمة لمخيم نهر البارد والمخيم القديم ومجمع «الأونروا»، وذلك بحضور ممثلين عن الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام ومنظمة التحرير الفلسطينية و«الأونروا».
ووجهت «الأونروا» رسالة إلى لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني تحتوي على قائمة مقترحة من الأولويات ذات الصلة بالدخول إلى مخيم نهر البارد.
وأعلنت «الاونروا» في بيان لها أنها شكّلت فريق عمل كخطوة جديدة للتخطيط لعودة العائلات إلى الرزمة الأولى، لافتة إلى أن هذا الفريق يتألف من أقسام وحدة إدارة الشمال المختلفة بما في ذلك الهندسة، والتصاميم، والإشراف على الموقع، وإدارة الأعمال، والمشاريع، والإغاثة، والمكتب الإعلامي.
وأشار البيان إلى «أن فريق التخطيط للرزمة الأولى يقوم حالياً بالمتابعة مع أصحاب العلاقة لحل قضايا تتعلق بالدخول إلى هذه الرزمة، وسلامة الموقع، والصرف الصحي، والمياه والكهرباء، والتنسيق بين شركتي الجهاد والجنان لإنجاز أعمال البنى التحتية».
ولفتت «الأونروا» في بيانها إلى «أن عودة العائلات إلى منازلها هو أمر يتطلب تنسيق مهام متعددة ومتابعة هذه المهام هي عملية معقدة تستوجب تفكيراً إبداعياً وحلاً للمشاكل».
وأوضحت الوكالة الدولية أن «شركة الجنان المتعهدة بدأت أعمال البنى التحتية في الرزمة الأولى بعد أن وقعت العقد مع الوكالة، وأنها (أي الأونروا) تخطط لبناء خزان (بئر) ماء جديد في المخيم القديم لتوفير المياه للرزمة الأولى بحلول نهاية هذا العام، كما لا يزال العمل جارياً على إعداد مناقصة الرزمة الثالثة والبلوك الأول من الـA0، وهي عملية يتوقع ان تنجز بحلول نهاية العام».

نامل الاسرع في منقشت كل جونب الحياة في المخيم القديم وان يكون للجنه الشعبيه الدوره الاساسي بكل شيئ