شهداء البارد


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شهداء البارد
شهداء البارد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أرواح البسطاء برصاص عناصر حماس تحصد.. ولا زفة للضحايا

اذهب الى الأسفل

أرواح البسطاء برصاص عناصر حماس تحصد.. ولا زفة للضحايا Empty أرواح البسطاء برصاص عناصر حماس تحصد.. ولا زفة للضحايا

مُساهمة من طرف ابو مجدي الجمعة نوفمبر 05, 2010 5:36 am

مرت الجريمة ، خبراً عابراً في خضم عملية اغتيال نفذتها طائرة للمحتل بحق فلسطيني اتهمته بتشكيل تهديد على أمنها ، ساحة الاستهداف ليست بعيدة كثيراً عن رصاص شرطي من حماس لم يستخدم السماء ولا الطيران ، بل رصاصات عن قرب لتقتل أكثر مما قتلت الطائرة التي كلفت العدو مبلغاً وقدره !! لو وزع على عشرات العائلات الفقيرة لكفتهم معاشهم أشهراً كاملة والميسرة إمامهم.

في مخيم الشاطيء أكثر معسكرات اللاجئين اكتظاظاً داهم شرطي للأسف يحمل الجنسية الوطنية ، جماعة أنسهم طيلة الفترة السابقة ، وأعطوه الأمان ، واستطعموه الزاد حتى انصرفت عن مستضيفيه نوازع الخوف منه او من سلاحه المري الذي لا يفارقه ، حتى جاء فجر يوم الأربعاء ، جاءهم ليتناول إفطاره معهم كالعادة ، ولكن أثناء تناول الإفطار حصل تلاسن بينه وبين من يشاركونه المائدة ، سرعان ما حولهّا ' الشجاع ، العنيف ، الغضنفر ، الهمام ' الى ساحة حرب ، وبحيرة دماء .

علاء الصوري ابن منتصف العشرينات ، قتل على يد مسلح ينتمي لشرطة بلدية حماس في مخيم الشاطيء غرب غزة ، اما مصير الضحية الثاني محمد ناجي غلبون مازال غامضاً لتعدد الأقوال ، منها أنه أصيب بالصدر والكتف ونقل مباشرة الى مستشفيات الداخل الفلسطيني 48، ومنهم من يقول إنه لاقى مصرعه ولحق بعلاء الصوري وقضية الإعلان عن وفاته تحتاج الى وقت لتخفيف حالة الاحتقان في مخيم الشاطيء العجوز.

الشهود قالوا خلاف ما جاء به بيان داخلية حماس ، فأكدوا أن القاتل المسلح كان جليس الضحايا على الطعام فوقع بينهم شجار سببه نقاش ساخن دار حول مباريات كرة القدم ، وصل لإطلاق النار والقتل العمد ، وداخلية حماس تقول أن شجاراً وقع بين مواطنين ، تدخلت لتفضه فخرج رصاص بالخطأ فأصاب الصوري و محمد غبون ، مات الأول على الفور والثاني مجهول المصير.

شهود عيان قالوا لـ (أمد) أن القاتل يدعى إسماعيل ماضي وله سوابق مشابهة لكثرة عبثه بسلاحه ، واعتزازه بنفسه و زعرنته ، رغم ذلك ابقت عليه حركة حماس وغضت الطرف عنه حتى أوصلته لإرتكاب جريمة الاربعاء 3/11/2010م قرب شاطيء بحر ينتظر السلام.

كما أكد شهود عيان ومتصلون بــ(أمد) أن جماعة المسجد القريب من الجريمة وهم منتمون لحركة حماس تجمّعوا بخمسين شخصٍ وتوجهوا الى منزل المغدور طالبين من والده أن يفتح بيت عزاء ، تحت طائلة المسئولية ، الخمسون مدعومين بمراكز قيادية في حركة حماس ، وخيروا عائلة الصوري بين أن يفتحوا بيت العزاء ، او يقوموا هم بفتح البيت الأسود !!!.

ما شهده مخيم الشاطيء بالأمس كان غليان شعبي لو قدر الله ولم تتدخل طائرة اسرائيلية لإغتيال محمد جمال النمنم من جيش الاسلام ، الحدث الذي سرق وسائل الإعلام قاطبة وركزت عليه طيلة نهار الاربعاء ، لكان خبر الصوري ، خبر غير عابر وسمع به أهل الأرض ، ولكن القدر جاء لصالح القاتل المحلي فمرت الجريمة عابرة ولم يسمع للضحية جنازة .

حالة سكان مخيم الشاطيء الذي حوصروا حتى ظهر يوم الخميس بالعسكر وشرطة حماس ، لقمع أي ردة فعل ، خاصة أن المخيم عنوان سكن السيد اسماعيل هنية القيادي البارز في الحركة والمحاط بمربع أمني واسع وحزام أمان لا تخترقه خارقة !!!.

مراكز حقوق الإنسان التي تعمل تحت ضغط وإرهاب أجهزة أمن حماس ، أخرجت الجريمة وكأنها عملية قتل بالخطأ ، بينما وسائل الإعلام المحلية والفضائيات حتى التي لا تتماشى سياستها مع حركة حماس ونهج تعامل الحركة مع سكان قطاع غزة ، عفت نفسها عن التحري والتدقيق، في أسباب وكيفية ارتكاب الجريمة ، واكتفت بخبر عاجل وسريع دون تفاصيل ، وكأن عائلة الصوري لم تصب بأذى ، وعائلة غلبون مطمئنة على حياة ابنها ، وكأن القاتل ليس رجل 'حكومة' . ولا يسكت العجب حتى يصرخ بمرارة عن وسائل قمع شرطة حماس لسكان المنطقة بعد ارتكاب الجريمة حتى لحظة نزف الحبر على هذه الكلمات!!!.

قضايا استباحة الدم في قطاع غزة لم تعد أخباراً مفاجئة او غير متكررة بل أصبحت إعتيادية في ظل 'حكومة' سلحت كل من هبّ ودبّ رضي أن يكون معها ، وأطلقت يده بعد أن حشت مخازن سلاحه ، ليقابل العزل بالتهديد والإرهاب ، وإن وصلت الأمور الى درجة الجريمة فيكفي اختفاء القاتل معززا مكرما لفترة ، بعيدا عن عيون أهل الضحايا ، ليرتدي مشايخ الحركة عباءاتهم وُيركبون اللغة إلسنتهم فيما يسمى بصلح عشائري ، ودفع الدية على أساس أن الجريمة 'قتل بالخطأ ' وإغراء أهل الضحايا بمزايا عديدة مثل زيارة الديار المقدسة لأداء فريضة الحج وطلب الرحمة لأبنهم المغدور !!!، ومن يرفض يبقى أي فرد من العائلة عند أقل هفوة طريد الأجهزة الأمنية التابعة لحماس .

غزة التي تبكيها طائرات العدو من السماء ، يدميها مسلحو حماس الذين تجاوزا المعقول في التعامل مع أبناء شعبهم ، لتكبر جهنم الفلسطيني فوق أرضه المحاصرة!!!.



ابو مجدي
ابو مجدي

عدد المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 28/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى